الخميس، 21 مايو 2009

الأدوات اللازمة لأداء خدمات المعلومات الإلكترونية

إذا كان أساس خدمات المعلومات هو تجميع أوعية المعلومات وتهيئة هذه الأوعية لتلبية احتياجات المستفيدين, فإن توفير مقومات وضمانات استرجاع هذه الأوعية يعتبر من أهم التحديات التي تواجه المهتمين بتنظيم المعلومات .
وسوف نستعرض أهم الأدوات اللازمة لخدمات المعلومات الإلكترونية:
1. الكشافات .
2. المستخلصات .
3. الببليوجرافيات .
4. مراصد البيانات .
5. مراجع الحقائق .
6. الإنترنت .
7. محركات البحث .
8. أدلة البحث .
أولاً : الكشافات :
إن الكشاف عبارة عن دليل نسقي للأفكار أو المفاهيم أو الموضوعات التي تشتمل عليها مجموعة الوثائق, حيث يتم التعبير عن هذه الأفكار والموضوعات في شكل مداخل كشفية مرتبة وفقاَ لتسلسل قابل للبحث كالترتيب الهجائي أو الزمني أو الرقمي ولاتقف هذه المداخل الكشفية وحدها بالطبع وانما دائماً ما تكون مصحوبة ببيانات وراقية تحدد هوية الوثائق فضلاً عن البيانات التي تحدد أماكن اختزان هذه الوثائق في بعض الأحيان .

ويتم ذلك عن طريق التكشيف الذي هو أحد أشكال التحليل الموضوعي للوثائق, وهو يمثل المستوى الأول للتحليل بينما يمثل الاستخلاص المستوى الثاني .
وقد عرف المعهد القومي الأمريكي للمواصفات القياسية ANSI التكشيف بأنه عملية تحليل المحتوى الموضوعي لأوعية المعلومات والتعبير عن هذا المحتوى بلغة نظام التكشيف .
وتنطوي هذه العملية على خطوتين :
1. التقاط الأفكار أو المفاهيم القابلة للتكشيف والتي وردت بالوثيقة .
2. التعبير عن هذه الأفكار أو المفاهيم بلغة نظام التكشيف ونظام التكشيف هو مجموعة الإجراءات اليدوية او الآلية المتبعة في تنظيم المحتوى الموضوعي لأوعية المعلومات لخدمة أهداف الاسترجاع والبث .

خصائص عملية التكشيف:
الشمول . ويقصد بالشمول او الإحاطة في عملية التكشيف عدد الموضوعات او الأفكار التي يبرزها المكشف في تكشيفه للوثيقة . أي انه كلما ارتفع مستوى إحاطة المكشف لمحتوى الوثيقة المكشفة كلما ازداد عدد المداخل الكشفية الخاصة بها . فنظم الاسترجاع التي تستخدم مدخلاً كشفياً واحداً او رقم تصنيف واحد للوثيقة الواحدة لاتحقق مستوى مرتفعاً للشمول او الإحاطة . إلا أن هناك بعض الوثائق التي قد لا تشتمل إلا على عدد قليل من الموضوعات او الأفكار وبذلك فإن الشمول او الإحاطة في تكشيفها لا تسفر إلا عن عدد قليل من المداخل الكشفية او المصطلحات . وعلى ذلك فإن الشمول في تكشيف مسألة نسبية يختلف من وثيقة الى أخرى .
1. التخصيص . يرتبط التخصيص في التكشيف بنوعية المصطلحات التي توفرها لغة التكشيف للمكشف, فإذا كانت المصطلحات الكشفية المستعملة تتطابق تماماً مع الموضوعات وتصفها او تدل عليها على وجه التحديد . حينئذ يكون التكشيف مخصصاً . وإذا كان العكس يكون التكشيف حينئذ أقل تخصيصاً, وممكن القول ببساطة انه من الممكن لمدى تخصيص لغة التكشيف أن يتوقف على عدد المصطلحات الكشفية التي تشتمل عليها اللغة, فكلما زاد عدد المصطلحات الكشفية ازدادت فرص استعمال المصطلحات المطابقة لموضوعات الوثائق والعكس . وبذلك التخصيص في لغة التكشيف عامل أساس في اختيار المصطلحات .
2. التعمق . يقصد به هنا التكشيف المتعمق والمقابل له التكشيف السطحي . ويميز بينهما في عدد المداخل الكشفية المستعملة في تحليل محتوى الوثيقة الواحدة, فكلما ازداد عدد المداخل المستعملة كلما اتجهنا نحو التعمق والعكس صحيح على طول الخط .
3. الاطراد . ويقصد بالاطراد في التكشيف التوحيد والاتساق فيما يتخذه المكشف الواحد او مجموعة المكشفين من قرارات في عملية التكشيف . حيث انه من المستحيل على المكشف الواحد او مجموعة المكشفين تحقيق الاطراد المطلق في ممارستهم للتحليل الموضوعي للوثائق . ودليل ذلك إن الإنسان لا يختار نفس الشيء على طول الخط إذا ما واجه نفس فرصة الاختيار اكثر من مرة, حتى وان بدت ظروف الاختيار واحدة في كل عناصرها المؤثرة . ويحدث ذلك بالطبع نتيجة لما يطرأ على الحالة الذهنية من تغير لأي سبب من الأسباب التي يصعب التحكم فيها وهي أسباب نفسية واجتماعية في الأساس .
أنواع الكشافات :

1. كشافات العنوان .
2. كشافات الاستشهاد المرجعي .

أولاً : كشافات العنوان :-

حيث يمكن اتخاذ العناوين مداخل للبحث عن الوثائق في نظم الاسترجاع من جانب المستفيد الذي يعرف عناوين الوثائق التي يبحث عنها .
كما يمكن الاعتماد عليها في عملية الاسترجاع الموضوعي حيث يمكن التعرف على المحتوى الموضوعي للوثائق من خلالها .

ثانياً : كشافات الاستشهاد المرجعي CITATION INDEXES
وهي كشافات غير تقليدية تعتمد على فكرة في غاية البساطة والأهمية في نفس الوقت, وهي فكرة العلاقة بين الوثائق التي ترد فيها الاستشهادات والوثائق المستشهد بها, فاستشهاد الباحث بوثيقة ما, أياً كان الدافع لتسجيل الاستشهاد, ينطوي على الاعتراف بوجود علاقة بين الوثيقة الجديدة والوثيقة المستشهد بها .
ثانياً : المستخلصات :
إن الاستخلاص هو التحليل من أجل تقديم أهم ما تشتمل علية الوثائق من رسائل وأفكار ومعلومات .
والمستخلص Abstract هو الناتج المشتمل على الخصائص او المكونات الأساسية لمادة ما او عدة مواد معاً .
وقد عرف المؤتمر الدولي للاستخلاص في العلوم International conference on science abstracting الذي عقد بباريس المستخلص بأنه " ملخص لأحد المطبوعات او الوثائق مصحوب بوصف وراقي يضمن سهولة الوصول الى الوثيقة الأصلية" .
وعرف المعهد القومي الأمريكي للمواصفات القياسية ANSI المستخلص بأنه " عرض موجز دقيق لمحتوى الوثيقة, خال من أي تفسيرات إضافية او انتقادات, غير مشتمل على أية إشارة الى كاتبه .

أهمية المستخلصات:
1. الإحاطة الجارية .
حيث يلتزم كل متعلم وكل متخصص وكل باحث أخلاقياً بملاحقة كل ما يصدر من انتاج فكري في مجال اهتمامه إلا أن كم الإنتاج الفكري في صورته الأصلية يتجاوز قدرة المتخصصين على القراءة والاستيعاب . ومن هنا كانت الحاجة الى ما يقدم لهم عصارة هذا الإنتاج في شكل يمكن الاطلاع عليه . لأن الباحثين في جميع المجالات يجدون أنه من الصعب إن لم يكن من المستحيل ملاحقة الإنتاج الفكري ومن ثم فإنهم يلجأون الى بدائل الوثائق الأصلية وخاصة المستخلصات التي يمكن أن تقدم لهم المحتوى الأساسي لهذه الوثائق في حوالي 1/10 من حجمها الأصلي .

2. الاقتصاد في وقت القراءة .
حيث يمكن لها أن توفر للقارئ حوالي تسعة أعشار الوقت اللازم لقراءة الوثائق الأصلية. وبدلاً من ذلك فإنها يمكن أن تكفل له القدرة على توسيع نطاق قراءات عشر مرات. وكذلك يمكن للقارئ أن يوازن بين ما يقصده من وقت القراءة والتوسع في نطاق القراءة والأهم من الاقتصاد في وقت القراءة كفالة الارتفاع بمستوى تمثل واستيعاب مما يقرأ.


3. الاقتصاد في تكاليف البحث .
الإحاطة الجارية الواعية أهم ضمانات تجنب تكرار البحوث وطالما كانت المستخلصات تخدم أهداف الإحاطة الجارية وتؤدي إلى الاقتصاد في تكاليف البحث.
وقد تبين من إحدى الدراسات الرائدة في مجال فعالية تكلفة نظم استرجاع المعلومات أن الإفادة من خدمات الاستخلاص توفر لكل باحث 5.4 ساعات ساعات أسبوعياً.
ويترجم هذه الساعات إلى دولارات بواقع 20 $ للساعة حسب تقديرات عام 1970، فإن مقدار ما يوفره كل باحث يبلغ حوالي 100$ أسبوعياً أي 5200 $ سنوياً. ويضرب هذا الرقم الأخير في عدد الباحثين العاملين في المؤسسة فإنه يتبين أن إجمالي الاقتصاد في التكاليف يعتبر دليلاً لا جدال فيه على مستوى ما للمستخلصات من أهمية.

4. تيسير الانتقاء .
نادراً ما تكون عناوين الوثائق قادرة على تقديم التفاصيل المحددة التي لاغنى عنها في اختيار المقالات للقراءة. وعادة ما تكون غاية في العمومية لدواعي الإيجاز. كما أنها غالباً ما توحي باحتمالات تتجاوز حدود ما يتناوله المؤلف فعلاً. وعلى ذلك فغن العناوين لا تعتبر أدلة يمكن الاعتماد عليه لأغراض انتقاء القراءات. وبذلك فإن المستخلصات الجيدة عادة ما تفوق كلاً من العناوين والمداخل الكشفية في قدراتها على المساعدة في انتقاء الوثائق التي يمكن قراءاتها .

5. تخطي الحواجز اللغوية .
يوجد تشتت لغوي للإنتاج الفكري فهناك على سبيل المثال حوالي سبعين لغة مستعملة في نشر الإنتاج الفكري في العلوم والتكنولوجيا, في الوقت الذي لايمكن فيه للباحث العلمي استعمال اكثر من لغتين في المتوسط . ومن الممكن التخفيف من حدة هذه المشكلة بتوفير المستخلصات بإحدى اللغات واسعة الانتشار.

6. تيسير بحث الإنتاج الفكري .
تساعد في إجراء ما يسمى بالبحث الراجع للإنتاج الفكري, وبدون المستخلصات يصبح البحث الشامل للإنتاج الفكري ضرباً من المستحيل .

7. الارتفاع بمستوى كفاءة التكشيف .
حيث من الممكن تكشيف المستخلصات بشكل أسرع بكثير من تكشيف الوثائق الأصلية, حيث تشتمل المستخلصات على عدد قليل من الكلمات كما أن ما تشتمل علية من مواد قابلة للتكشيف عادة ما تكون اكثر وضوحاً مما هي عليه في الوثائق الأصلية .

8. إعداد المراجعات العلمية .
يؤدي الاعتماد على المستخلصات في إعداد الوراقيات والمراجعات العلمية Reviews الى التغلب على الصعوبات الناجحة عن ضخامة كم الوثائق . والمستخلصات وحدات مناسبة يمكن الاعتماد عليها في تنظيم كتابة المراجعات العلمية وتجميع الوراقيات .

ثالثاً: الببليوجرافيات
يعيش المرتبطون بالنظام الوثائقي لتدفق المعلومات في ظل غلبة من الوثائق أو أوعية المعلومات . الببليوجرافيات هي دليلهم في التعامل الفعال مع هذه الغابة .
وكما يقولون فإن نصف العلم تنظيمه, و الببليوجرافيات بكل أنواعها وعلى اختلاف مستوياتها, هي أدوات للتعريف بالإنتاج الفكري في الحدود الجغرافية والزمنية واللغوية والنوعية والموضوعية المناسبة لأداء خدمات المعلومات

أنواع الببليوجرافيات:
1. الببليوجرافيات الحصرية :
وهذه تتسم بالشمول, وتنقسم الى فئتين فرعيتين :-
أ‌. الببليوجرافيات الوطنية : التي تصدر عن المكتبات الوطنية, أو المكتبات التي تقوم مقام المكتبات الوطنية, وتعرف بالإنتاج الفكري للدولة .
ب‌. الببليوجرافيات التجارية : وتصدرها اتحادات الناشرين أو الأجهزة المسئولة عن رعاية صناعة الكتاب في المجتمع, وترمي الى خدمة سوق الكتاب .
2. الببليوجرافيات الانتقائية :
وتنتقي من رصيد الإنتاج الفكري بعض مفرداته, وفقاً لأسس ومعايير معينة, وتنقسم الى فئتين فرعيتين :
أ‌. الببليوجرافيات المتخصصة : وتغطي الإنتاج الفكري المتخصص في موضوع معين . وتتفاوت حدود موضوعات الاهتمام في هذه الببليوجرافيات .
ب‌. الببليوجرافيات المعيارية : وتغطي أوعية المعلومات المناسبة لمستوى قرائي معين .

3. الببليوجرافيات النوعية : وتهتم هذه الوراقيات بنوعيات معينة من أوعية الإنتاج الفكري, لها ظروفها التي تبرز معاملتها معاملة خاصة, كما هو الحال, على سبيل المثال, في الدوريات, والاطروحات, وأعمال المؤتمرات, وتقارير البحوث, وبراءات الاختراع, والمواصفات القياسية, فضلاً عن وراقيات الأوعية المرجعية, وببليوجرافيات الببليوجرافيات.

رابعاً : مراصد البيانات
هي ناتج تحول الببليوجرافيات الى شكل قابل للتداول بواسطة الحاسبات الإلكترونية . وقد بدأ هذا التحول منذ مطلع الستينات, وكان الدافع وراءه تطوير سبل طباعة الببليوجرافيات .
وفضلاً عن دوره في تجهيز بيانات طباعة الكشافات, أصبح من الممكن الاعتماد على هذا النظام في إعداد الوراقيات المتخصصة في المجالات المتعددة, وإجراء البحث الراجع للإنتاج الفكري المختلف, وتقديم خدمات الإحاطة الجارية, ثم البث الانتقائي للمعلومات ... الى أخر ذلك من أوجه استثمار هذا الرصيد الهائل من البيانات.
ومن الممكن تحديد معالم أربع مراحل أساسية في تطوير مراصد البيانات منذ بداية الستينيات .

ü المرحلة الأولى : هي استخدام الحاسبات الإلكترونية في تطوير سبل انتاج الببليوجرافيات والكشافات ونشرات المستخلصات في شكلها المطبوع .
ü المرحلة الثانية : وتمتد حتى نهاية الستينات فهي مرحلة الاسترجاع على دفعات, سواء كان هذا الاسترجاع لأغراض البحث الراجع أو لأغراض البحث الجاري, حيث كان على المستفيد تفويض اختصاصي المعلومات للقيام بمهمة إجراء البحث نيابة عنه, وانتظار ناتج البحث لعدة أيام في معظم الأحيان .
ü المرحلة الثالثة : فتبدأ بمطلع السبعينات, وهي مرحلة الاسترجاع على الخط المباشر, حيث تحول المد لرز على سبيل المثال, الى المدلاين MEDLINE , وأصبح من الممكن التعامل مع مراصد البيانات بشكل فوري تفاعلي رغم بعد المسافات بين مراصد البيانات والمستفيد . وأصبح هذا الشكل من الاتصال يستخدم لأغراض كل من البحث الراجع والبحث الجاري على السواء .
ü المرحلة الرابعة : فتبدأ في منتصف الثمانينات, وهي تسجيل مراصد البيانات على الاسطوانات المكتنزة Compact Disk Only Memory (CD-ROM) – Read او الاسطوانات البصرية Optical Disks.

خامساً : مراجع الحقائق :
إن مراجع الحقائق او بنوك المعلومات تقدم ما تسعى إليه بشكل ميسر مباشر . وتتراوح الحقائق هنا ما بين البيان الإحصائي البسيط من جهة, والمعلومات الأولية او الأساسية من جهة أخرى, مروراً بالحقائق اللغوية والحقائق المتعلقة بحياة الأعلام, والحقائق حول المؤسسات بكل أنواعها, والحقائق الجغرافية .

1. الموسوعات Encyclopaedias
الموسوعات او دوائر المعارف من أهم الأوعية المرجعية حيث تشتمل كما يدل اسمها على المعلومات في جميع مجالات المعرفة .
إن الموسوعات عادة ما تستهل تناولها لأي موضوع بالمعالجة اللغوية للمصطلح الدال على هذا الموضوع . كما إن الكثير منها عادة ما تحرص على توثيق ما تشتمل علية من معلومات بتسجيل بيانات المصادر التي اعتمدت عليها في قوائم ملحقة بمقالاتها .
وتنقسم الموسوعات الى اثنان :
أ‌. الموسوعات العامة او الشاملة .
ب‌. الموسوعات المتخصصة .

أولاً : الموسوعات العامة او الشاملة .
تنقسم الى قسمين :
1. الموسوعات العربية .
مثل كتاب " الاغاني " لأبي فرج الاصفهاني, و " نهاية الارب في فنون الادب " لشهاب الدين النويري, " معجم الفوائد ونوادر المسائل " لأحمد تيمور ... الخ .
2. الموسوعات الأجنبية .
مثل الموسوعة البريطانية Encyclopaedia Britannica

ثانياً : الموسوعات المتخصصة .
يوجد الآلاف منها, حيث يحظى كل مجال من مجالات المعرفة بواحدة على الاقل من هذه الموسوعات .
على سبيل المثال علم المكتبات والمعلومات .
Encyclopaedia Of Library And Information Science

2. المعاجم الموسوعية .
وهي تجمع بين وظيفة المعاجم والموسوعات حيث تقدم المعلومات الأولية عن الموضوع, فضلاً عن المعالجة اللغوية للمصطلح الدال على الموضوع . وعادة ما تكون المعالجة الموسوعية في هذه الفئة غاية في الإيجاز.
وتنقسم الى فئتين رئيسيتين:
أ‌. المعاجم الموسوعية الشاملة .
ب‌. المعاجم الموسوعية المتخصصة .

2. المعاجم اللغوية .
وهي متنوعة تنوع الاهتمامات اللغوية, حيث هي المقابل العربي لكلمة Dictionary . والمعجم هو الكتاب الذي يتناول مفردات لغة ما, حيث يبين طريقة كتابة هذه المفردات وطريقة نطقها ومعانيها واستخداماتها ومرادفاتها واشتقاقها وتاريخها, او بعض هذه الجوانب على الأقل .
3. معاجم التراجم .
وتتمثل في أربعة أنماط .
أ‌. النمط الأول: تاريخي, يتمثل في الأعمال الشاملة, التي تترجم لمشاهير كل حقبة او كل قرن, بصرف النظر عن اهتماماتهم وتخصصاتهم .
ب‌. النمط الثاني: موضوعي, يترجم لمشاهير كل مجال على حدا .
ت‌. النمط الثالث: وهو أندرها جميعاً فيتناول المشاهير على أساس جغرافي .
ث‌. النمط الرابع: العام, الذي يتناول المشاهير دون تحيز تاريخي او موضوعي او جغرافي ظاهر .

4. المراجع الجغرافية .
وهي التي تشتمل على كلاً من الأطالس ومعاجم الأماكن . والأطالس هي المصدر الرئيسي للمعلومات الجغرافية حيث تستخدم الآن لتسجيل الظواهر والمعلومات التاريخية و الاجتماعية والطبيعية في سياقها الجغرافي فهناك الأطالس اللغوية والسياسية والطبيعية والزراعية ... الخ.

5. أدلة الهيئات والمؤسسات .
وهي التي تهتم بالمؤسسات بكل أنواعها وعلى اختلاف مجالات نشاطها . وتتفاوت في مجالات تغطيتها, فمنها العالمي والإقليمي والمتخصص في قطاع معين .
والأدلة بوجه عام اكثر فئات الأوعية المرجعية استخداماً في الخدمة المرجعية السريعة .

6. كتب الحقائق Hand Books .
هي المراجع التي نلجأ إليها التماساً للمعلومات السريعة الموجزة والحقائق والبيانات المحددة, كالبيانات الإحصائية والخصائص الفيزيائية او الكيميائية للمواد .
سادساً : الإنترنت:
تعد تقنية الإنترنت إحدى أهم إنجازات تقنيات شبكات المعلومات في عالمنا لمعاصر فقد سهلت لجميع مستخدمي الإنترنت الدخول والاستفادة من جميع الخدمات والمعلومات بدون قيود وحدود جغرافية او إقليمية .
أنواع المواقع وتصنيفاتها :
- مواقع شخصية .
- مواقع شركات ومؤسسات .
- مواقع حكومية .
- مواقع هيئات ومنظمات .

وتصنف هذه المواقع بشكل عام حسب الغرض من الموقع وأهدافه وقد تكون هذه التصنيفات هي المعمول به حاليا في أدلة البحث المنتشرة عبر الإنترنت والتي يحرص المتصفح العربي عندما يريد الوصول لموقع ذو طابع محدد او معين على زيارتها والاستفادة منها ، حيث تصنف المواقع في تلك الأدلة على أساس إنها :-
- مواقع إسلامية - مواقع لغة وادب
- مواقع إخبارية - مواقع تعليمية
- مواقع حكومية - مواقع تجارية
- مواقع طبية - مواقع تقنية
- مواقع لادارة الأعمال - مواقع سياحية
- مواقع البحوث - مواقع الاتصالات
- مواقع جغرافية - مواقع السيارات
- مواقع للصناعة - مواقع متنوعة
سابعاً : محركات البحث SEARCH ENGINES
وهي أدوات تعتمد في الأساس على التجميع والتكشيف الآلي لصفحات المعلومات المتوافرة على شبكة الإنترنت .ومن ابرز محركات البحث العالمية المتاحة في الوقت الحالي
GOOGEL , AltaVista , LYCOS , Hotpot
ومن أمثله محركات البحث العربية :- أين , ابحث , كاشف , نت , نظره
[1].
وتتفاوت محركات البحث من حيث تغطيتها لمصادر المعلومات المتاحة علي شبكه الإنترنت ففي دراسة لحجم التغطية لصفحات المعلومات في محركات البحث العالمية أوضح لورانس و جيل (Giles&Lawrence)أن هناك 800 مليون صفحه ويب متاحة للجمهور العامpublicly ويمكن تكشفيها من خلال أي محرك بحث وان 42% من هذه الصفحات مكشفة من خلال 6 محركات بحث عالميه وان أي من هذه المحركات لا يغطي منفردا أكثر من 10%من صفحات الويب القابلة للتكشيف .
ونظرا لان محركات البحث هي الاداه الأكثر قدره علي تجميع اكبر قدر ممكن من الصفحات في اليوم الواحد وتكشيفها لما يتوافر لها من امكانات التجميع والتكشيف الآلي علي خلاف أدله البحث التي يتولى فيها العنصر البشري عمليه التجميع لصفحات المعلومات وتكشيفها كان حجم التغطية لصفحات المعلومات المتاحة علي الويب اكبر بكثير من أدله البحث التي لا تكشف أكثر من 5%مجتمعه من حجم الويب.
وبالنسبة لمصادر المعلومات العربية فتتفاوت تغطيتها ما بين محركات البحث العالمية ومحركات البحث العربية التي نشأت من اجل تجميع وتحليل وتكشيف صفحات المعلومات العربية وتيسير استرجاعها للقارئ العربي .
لذلك تسعي هذه الدر اسه إلي تحليل حجم تغطيه مصادر المعلومات العربية علي محركات البحث العالمية والعربية من خلال المقارنة بين حجم التغطية في تلك المحركات مستقلة ومجتمعه معا.

أهمية محركات البحث :
1- توسيع دائرة المؤسسات التي يمكن أن تجذب خريجى الجامعات للعمل بها خارج إطار المؤسسات التقليدية.
2- تلبية احتياجات المستفيد من المعلومات في المجتمع الافتراضي بالتعرف على سمات وخصائص هذه المحركات.
3- التعرف على الخصائص البحثية لكل محرك وبالتالي معرفة متى يمكن استخدام محرك معين في موقف معين.
4- تطوير المقررات الدراسية بالجامعات بحيث تحتوي على الموضوعات ذات العلاقة بالإنترنت لتلبي الموقف العالمي الجديد.
5- الحصول على إجابات سريعة وواضحة على كل الأسئلة التي يمكن أن يتوجه بها أي شخص إلى الإنترنت وبالتحديد إلى محرك بحث بعينه.

ثامناً: أدلة البحث directories
وهي عبارة عن فهارس مصنفه تحت رؤوس موضوعات عريضة وكل راس موضوع يتشعب إلي مجموعه من الرؤوس الفرعية ولعل ابرز مثال لها يتمثل في دليل البحث YAHOO كما توجد العديد من أدله البحث العربية التي تكشف صفحات المعلومات العربية ومن أمثلتها :-
فارس نت
WWW.FARES.NET
ردادي .COM WWW.RADADI
بوابه العربWWW.ARABSGATE.COM
وتعتمد أدله البحث علي أساليب التكشيف اليدوي التقليدية حيث يقوم مجموعه من المتخصصين بتصفح الويب بشكل دوري ويومي لتجميع قوائم بصفحات المعلومات العديدة التي تظهر علي الشبكة ثم يتم بث هذه القوائم إلي مجموعه من المكشفين المتخصصين يقوم المكشفون بتصفح الصفحات الجديدة وتحديد رؤوس الموضوعات العريضة والفرعية التي تندرج تحتها تلك الصفحات ثم يتم إضافة عنوان الصفحة إلي الدليل وربطه بموقع الصفحة علي الشبكة العنكبوتية وتجدر الإشارة إلي أن معظم المكشفين الذين يعملون لدي دليل البحث Yahoo من أخصائي المكتبات والمعلومات كما تجدر الإشارة إلي أنهم منتشرون في جميع أنحاء العالم والعديد منهم يعمل من منزله من جلال حاسبه الشخصي ويتم التعامل معهم ماليا بحجم ودقه إنتاجياتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق